كشفت دبي عن مشروع لإقامة فندق تحت الماء بمرافق وتجهيزات فاخرة، يمنح نزلائه فرصة لرؤية المناظر الطبيعية والمخلوقات البحرية عن قرب وفي غرف نومهم.
يشبه تصميم فندق “Water Discus Hotel” أو “قرص الماء” السفن الفضائية الخيالية أو الأطباق الطائرة، ويتكون من جزأين أو قرصين رئيسين، أحدهما فوق الماء (عبارة عن أربعة أقراص أصغر تتصل به)، والقرص الثاني تحت الماء. ويتصل القرصان بثلاثة أعمدة تضم مصاعد وسلالم كهربائية تسمح للضيوف بالنزول والصعود بين الجزأين، ويضم القسم المغمور في الماء 21 غرفة ومركز غوص، بالإضافة إلى جميع المرافق المعتادة في الفنادق، ويضم الجزء العلوي من الفندق مطعم يقدم أطباق عالمية وحمامات سباحة ومرقص.
وسيُزود الفندق بنظام إضاءة خاص يسمح بتسليط الضوء على الحياة النباتية والبحرية في الماء، وليس مجرد الأسماك الكبيرة أو النباتات العملاقة بل ستسمح التكنولوجيا المتطورة في الفندق و في جميع الغرف للضيوف برؤية الكائنات الدقيقة جداً وتأمل أصغر التفاصيل التي يمكن أن تغيب عن العين المجردة.
وفيما يتعلق بإجراءات السلامة، فسيستخدم الفندق تقنيات تؤهله للصمود أمام الأعاصير البحرية القوية بما فيها التسونامي؛ ففي حال التعرض للخطر تساعد احتياطات البناء الجزء العلوي على التحمل بينما يرتفع الجزء السفلي ويطفو على السطح تفادياً للغرق.
ويتولى إنشاء الفندق شركة “درايدوكس وورلد” لبناء السفن مع شركة الاستثمارات السويسرية “إنفست كونسالت” لبناء هذا الفندق المذهل تحت الماء. وتقول شركة “ديب أوشن تكنولوجي” Deep Ocean Technology، صاحبة تصميم الفندق، أنها تأمل أن يصبح الفندق المائي الجديد وجهة للسياح الذين يتوقون إلى استكشاف أعماق البحر وسط أجواء الراحة والرفاهية.
وبالرغم من تميز الفكرة وجذبها للاهتمام حول العالم إلا أنها ليست صاحبة السبق؛ فقد أنشأت جزر المالديف من قبل منتجع جزيرة رانجالي، والذي يحتوي خزاناً طبيعياً للأسماك على شكل قبة عامة تحت مياه المحيط الهندي. ولكن يُتوقع أن يكون مشروع “قرص الماء” في دبي أكثر رفاهية وفخامة. اقرأ أيضاً: مطعم إيتها في الماليف.. يغوص بك في أعماق المحيط
وتحيي مثل هذه الخطة ذكريات المشروعات الباهظة التي ازدهرت قبل أزمة الإنشاءات والأزمة المالية في الامارة عام 2009، والتي على اثرها توقف العمل في الكثير من المشاريع الانشائية الطموحة. وكانت دبي قد خططت قبل الأزمة المالية العالمية لبناء فندق تحت الماء تحت باسم “هايدروبوليس” غير أن المشروع لم يتحقق حينها.
0 التعليقات
إرسال تعليق