ذكرت صحيفة 'هآرتس' في عددها الصادر أمس الاثنين أن البروفيسور شلومو زاند، من قسم التاريخ في جامعة تل أبيب، والمعروف بمواقفه المعادية للصهيونية، والذي قام بتأليف كتاب متى وكيف اخترع الشعب اليهودي، تلقى أمس رسائل تهديد بالقتل، بالإضافة إلى كيس يحتوي على مادة كـيـمـاوية، تم نقلها إلى قسم المتفجرات في الشرطة الإسرائيلية، كما تضمنت الرسالة تــهـــديدًا بالــقتل، وجاء في الرسالة المرفقة أن أيامك قصيرة، كما كتب المجهــولون في الرسالة أن زاند هو معادٍ للسامية ويعمل ضد إسرائيل.
وقال زاند للصحيفة العبرية، لقد كتبوا أنني نازي وأن أيامي باتت معدودة وهذا أمر صعب وخطير للغاية، إنني بحق وحقيقة أخشى على حياتي، ولفت البروفيسور في سياق حديثه إلى أن الحملة المسعورة ضده جاءت على خلفية كتابه الجديد متى وكيف اختُرع الشعب اليهودي، والكتب الثاني الذي أصدره مؤخرًا وجاء تحت عنوان: كيف اختُرعت أرض إسرائيل، ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الكتابين، اللذين أثارا ضجة كبيرة في الدولة العبرية، هدفهما الرئيسي تطوير مصطلح دولة جميع مواطنيها، والعمل على فرض هذا الوضع على أرض الواقع.
يُشار إلى أن ما يؤكده البروفيسور زاند بناء على دراسة تاريخية موثقة بأن هناك دين يهودي و لكن ليس هناك ما يسمى بالشعب اليهودي. لكل دولة معتقدات أو ثوابت جوهرية تشكل حقائق من المحظور التشكيك بها وهذا ما يعرف بالتابو وفي إسرائيل عدد منها ثلاثة شبه مقدسة وهي: أولا: فلسطين أرض اليهود، ثانيا استمرارية دولة إسرائيل، وثالثا الهولوكوست - المحرقة.
ويقول زاند أنا مثل بقية الإسرائيليين اعتقدت بأن اليهود كانوا شعبا يعيشون في يهودا وأن الرومان نفوهم عام سبعين ميلادي. ولكن عندما بدأت أنظر إلى الأدلة اكتشفت بأن النفي هو أسطورة حيث لم أجد أي كتاب تاريخي يصف أحداث النفي، والسبب لأن الرومان لم ينفوا شعبا وفي الحقيقة معظم اليهود في فلسطين كانوا فلاحين وكل الأدلة تشير إلى أنهم مكثوا على أراضيهم، لافتًا إلى أن معظم اليهود اليوم لا علاقة لهم بالأرض التي يسمونها إسرائيل، وأن فكرة الشعب اليهودي أو القومية اليهودية التي بنيت على أساسها الصهيونية وإنشاء دولة إسرائيل هي أسطورة اخترعت منذ نحو قرن واحد. أما فيما يخص تاريخ اليهود يقول الكاتب إنهم اعتبروا أنفسهم يهودا لأنهم اشتركوا بديانة واحدة. في بداية القرن العشرين تحدى الصهاينة هذه الفكرة وبدؤوا بخلق تاريخ قومي باختراع فكرة أن هناك شعبا يهوديا منفصلا عن دينهم وأن على اليهود العودة من المنفى إلى أرض الميعاد. ولكن إذا كان على اليهود العودة من المنفى إلى أرض الميعاد فالسؤال هو لماذا لم يعودوا خلال الألفين سنة الماضية؟ يجيب الكاتب بالقول: غيرت الصهيونية فكرة القدس. سابقا كانت الأماكن المقدسة أماكن يشتاق إليها اليهودي وليس للعيش فيها، خلال ألفين سنة لم يأت اليهود إلى القدس لأنهم منعوا من ذلك، ولكن لأن ديانتهم منعتهم من العودة إلى حين مجيء المخلص المنتظر المسيح. وعن مصير يهود فلسطين الأوائل إذا لم ينفوا يقول الكاتب إن الحقيقة التي لم تُدرس في المدارس الإسرائيلية ولكن تعرفها القيادات الصهيونية الأوائل ومنهم بن غوريون أول رئيس وزراء إسرائيلي وهي بأن الفلسطينيين هم من سلالة اليهود الأوائل وبعضهم اعتنق المسيحية وبعضهم اعتنق الإسلام فيما بعد، ويختتم الكاتب بالقول: إن تاريخ إسرائيل الذي يدرس في الجامعات الإسرائيلية هو بيت من كرتون سريع الانهيار.
ويتابع: إذا كان التاريخ الإسرائيلي بيت من كرتون فالاستنتاج الطبيعي هو أن الأسس التي أقيمت عليها إسرائيل أيضا بيت من كرتون. عندما يكتشف الجيل الإسرائيلي الحالي والذي يليه بأن لا حقوق تاريخية له في فلسطين ولا حياة آمنة ولا مستقبل مضمون وأن الجنسية الإسرائيلية التي يحملها أتت نتيجة تلفيق للتاريخ وبالقوة والدم ولا عدالة فيها لأنها أنكرت حق الشعب الفلسطيني بأرضه وهجرته ويقارن كل ذلك مع جنسية أخرى يحصل عليها بشكل قانوني وأخلاقي أمريكية كانت أو أوروبية توفر له حياة راغدة ومستقبلا آمنا فهلا يأخذ هذا الإسرائيلي بجدية اقتراح السياسي الإسرائيلي المخضرم ورئيس الكنيست السابق أبراهام بورغ الذي يشجعه للحصول على جواز سفر أجنبي و الهجرة؟ وكما هو متوقع هوجم الكاتب في إسرائيل ونعت بنعوت عديدة منها التهم التقليدية بمعاداة السامية والمعادي للصهيونية وأنه شيوعي حقود وغيرها من النعوت لكن من الردود الأكاديمية ما قاله البروفيسور إسرائيل هارتيل من الجامعة العبرية وهو تلخيص لمغزى الكتاب بأن ما فعله البروفيسور شلومو زاند في كتابه هو التقليل من شرعية المشروع الصهيوني ووجود دولة إسرائيل، ولكن في الحقيقة هو أكثر من ذلك لأنه يدحض الافتراضات التاريخية التي على أساسها قام المشروع الصهيوني ودولة إسرائيل، على حد قوله.
وقال زاند للصحيفة العبرية، لقد كتبوا أنني نازي وأن أيامي باتت معدودة وهذا أمر صعب وخطير للغاية، إنني بحق وحقيقة أخشى على حياتي، ولفت البروفيسور في سياق حديثه إلى أن الحملة المسعورة ضده جاءت على خلفية كتابه الجديد متى وكيف اختُرع الشعب اليهودي، والكتب الثاني الذي أصدره مؤخرًا وجاء تحت عنوان: كيف اختُرعت أرض إسرائيل، ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الكتابين، اللذين أثارا ضجة كبيرة في الدولة العبرية، هدفهما الرئيسي تطوير مصطلح دولة جميع مواطنيها، والعمل على فرض هذا الوضع على أرض الواقع.
يُشار إلى أن ما يؤكده البروفيسور زاند بناء على دراسة تاريخية موثقة بأن هناك دين يهودي و لكن ليس هناك ما يسمى بالشعب اليهودي. لكل دولة معتقدات أو ثوابت جوهرية تشكل حقائق من المحظور التشكيك بها وهذا ما يعرف بالتابو وفي إسرائيل عدد منها ثلاثة شبه مقدسة وهي: أولا: فلسطين أرض اليهود، ثانيا استمرارية دولة إسرائيل، وثالثا الهولوكوست - المحرقة.
ويقول زاند أنا مثل بقية الإسرائيليين اعتقدت بأن اليهود كانوا شعبا يعيشون في يهودا وأن الرومان نفوهم عام سبعين ميلادي. ولكن عندما بدأت أنظر إلى الأدلة اكتشفت بأن النفي هو أسطورة حيث لم أجد أي كتاب تاريخي يصف أحداث النفي، والسبب لأن الرومان لم ينفوا شعبا وفي الحقيقة معظم اليهود في فلسطين كانوا فلاحين وكل الأدلة تشير إلى أنهم مكثوا على أراضيهم، لافتًا إلى أن معظم اليهود اليوم لا علاقة لهم بالأرض التي يسمونها إسرائيل، وأن فكرة الشعب اليهودي أو القومية اليهودية التي بنيت على أساسها الصهيونية وإنشاء دولة إسرائيل هي أسطورة اخترعت منذ نحو قرن واحد. أما فيما يخص تاريخ اليهود يقول الكاتب إنهم اعتبروا أنفسهم يهودا لأنهم اشتركوا بديانة واحدة. في بداية القرن العشرين تحدى الصهاينة هذه الفكرة وبدؤوا بخلق تاريخ قومي باختراع فكرة أن هناك شعبا يهوديا منفصلا عن دينهم وأن على اليهود العودة من المنفى إلى أرض الميعاد. ولكن إذا كان على اليهود العودة من المنفى إلى أرض الميعاد فالسؤال هو لماذا لم يعودوا خلال الألفين سنة الماضية؟ يجيب الكاتب بالقول: غيرت الصهيونية فكرة القدس. سابقا كانت الأماكن المقدسة أماكن يشتاق إليها اليهودي وليس للعيش فيها، خلال ألفين سنة لم يأت اليهود إلى القدس لأنهم منعوا من ذلك، ولكن لأن ديانتهم منعتهم من العودة إلى حين مجيء المخلص المنتظر المسيح. وعن مصير يهود فلسطين الأوائل إذا لم ينفوا يقول الكاتب إن الحقيقة التي لم تُدرس في المدارس الإسرائيلية ولكن تعرفها القيادات الصهيونية الأوائل ومنهم بن غوريون أول رئيس وزراء إسرائيلي وهي بأن الفلسطينيين هم من سلالة اليهود الأوائل وبعضهم اعتنق المسيحية وبعضهم اعتنق الإسلام فيما بعد، ويختتم الكاتب بالقول: إن تاريخ إسرائيل الذي يدرس في الجامعات الإسرائيلية هو بيت من كرتون سريع الانهيار.
ويتابع: إذا كان التاريخ الإسرائيلي بيت من كرتون فالاستنتاج الطبيعي هو أن الأسس التي أقيمت عليها إسرائيل أيضا بيت من كرتون. عندما يكتشف الجيل الإسرائيلي الحالي والذي يليه بأن لا حقوق تاريخية له في فلسطين ولا حياة آمنة ولا مستقبل مضمون وأن الجنسية الإسرائيلية التي يحملها أتت نتيجة تلفيق للتاريخ وبالقوة والدم ولا عدالة فيها لأنها أنكرت حق الشعب الفلسطيني بأرضه وهجرته ويقارن كل ذلك مع جنسية أخرى يحصل عليها بشكل قانوني وأخلاقي أمريكية كانت أو أوروبية توفر له حياة راغدة ومستقبلا آمنا فهلا يأخذ هذا الإسرائيلي بجدية اقتراح السياسي الإسرائيلي المخضرم ورئيس الكنيست السابق أبراهام بورغ الذي يشجعه للحصول على جواز سفر أجنبي و الهجرة؟ وكما هو متوقع هوجم الكاتب في إسرائيل ونعت بنعوت عديدة منها التهم التقليدية بمعاداة السامية والمعادي للصهيونية وأنه شيوعي حقود وغيرها من النعوت لكن من الردود الأكاديمية ما قاله البروفيسور إسرائيل هارتيل من الجامعة العبرية وهو تلخيص لمغزى الكتاب بأن ما فعله البروفيسور شلومو زاند في كتابه هو التقليل من شرعية المشروع الصهيوني ووجود دولة إسرائيل، ولكن في الحقيقة هو أكثر من ذلك لأنه يدحض الافتراضات التاريخية التي على أساسها قام المشروع الصهيوني ودولة إسرائيل، على حد قوله.
0 التعليقات
إرسال تعليق