هو ليس بالمديح ، فالرجال الذين يدمنون على العمل واداء الواجب لا تلهيهم كلمات المديح والثناء ولا تحيدهم عن اهدافهم وبالضرورة ، قد يسمعونها ولا يطربون لها ... وفي الحالة الفلسطينية نحن الاحوج الى بناء المؤسسة سواء كانت امنيةأو مدنية ، والاحوج الى بناء الانسان والى ايجاد المواطن بمواصفات تجعل منه الاعلى حقاً ، وليست مجرد شعار يتم ترديده كلما دعت الحاجة .
مقدمة قد تبدو اكثر من مهمة حتى لا نرمى بكيل الثناء والمديح والانضمام لجوفة المطبلين والمزمرين لاصحاب المراكز والمواقع ، اضافة الى اننا ومن موقع المسؤولية والغيرة ، نظل الاحوج الى بنائين تلاحقهم اعيننا وتصحبهم امنياتنا ، بأن يكونوا اهلاً للمسؤولية وامناء على حملها ...
أذكر أخي ابو رامي اللواء طلال دويكات عندما جاء الى طولكرم يومها لم يكن لواءً ولم يكن محافظاً ، وانما حضوره كان في قاعة السندباد بطولكرم للمشاركة في حفل استقبال الأخ والصديق عصام الصافي كمدير جديد لمخابرات طولكرم . في ذلك اليوم القى طلال دويكات . وكان عقيدا كلمة جهاز المخابرات العامة ،كلمة فشد انتباه الحضور وكانوا كثراً بحماسه ومواقفه التي لا تحتمل التأويل . ..../1/....
وتشاء الأقدار بعد اسابيع عدة من هذا اللقاء ان يصدر مرسوم رئاسي بتعيين العميد ابو رامي محافظا لطولكرم مثلما تشاء الأقدار ان أعمل تحت أمرته لأعرفه عن قرب ، فكراً واداءً
ست سنوات امضاها ابو رامي محافظا لطولكرم ولما اصبحت الحاجة ملحة لينهي عمله في طولكرم لم يصدر مرسوم رئاسي وحسب ، وانما تم استدعاؤه على عجل لقاء الرئيس ووضعه في صورة المهمة الجديدة .
لم يستطع ابو رامي ان ينتصر على دموعه التي خانته وهو يغادر هذه المحافظة مع انه كان دائما ما يردد ان الجنود بجعبهم وبنادقهم دائمو الجاهزية لتلقي الأوامر ..
ولا يخفى هذا الجندي القول أنه خدم في اماكن جغرافية عديدة ولكن لطولكرم سحرها الخاص ومن يخدم فيها لا يحب ان يفارقها ...
ست سنوات كانت مليئة بالنشاط والحيوية وكنا خلالها نرافقه او نسبقه او نلحق به ، وعندما كنا نشعر بشيء من الارهاق خاصة في العطل الرسمية كان يقول انتم لستم احراراً.. الوظيفة الرسمية تعني الاستنفار والمسؤول الجيد هو الذي يعطي كل وقته لشعبه لأنهم الأحوج ...
واعترف ان العمل مع هذا الرجل وان كان ممتعاً على الدوام فإنه ايضا مرهقاً يغرقك بالتفاصيل وادق التفاصيل ، ودائما ما يتغلب عليك بأنه يمتلك المعلومة قبلك ويوجه لك سهام العتاب اذا ما تأخرت في الوقوف عليها ..
واعترف ، انه كان مبهراً ومقنعاً وحاضر البديهة ، وصاحب حضور آخاذ ، منحته الجامعـــة
.../2/....
واتحاد طلبتها الجرأة وقوة الخطابة على المنابر ، مثلما منحته المعتقلات وسجون الاحتلال الصبر وعمق التفكير والتحليل المبني على اسس عليمة .. ست سنوات اعطى فيها ابو رامي الكثير لطولكرم الجغرافيا وطولكرم المؤسسات والجمعيات والمواطنين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم السياسية .. كان ابو رامي يعتز بفتحاويته الى درجة التعصيب ولكنه كان يعرف ويردد انه محافظاً لكل مواطني طولكرم ..
وطولكرم اخي ابو رامي لم تكن الا كما عهدتها .. أحبتك وبادلتك وفاءً بوفاء وامنيات بأن يوفقك الله بمهامك الجديدة بعد ان سمعتك وانت توصي بان يعمل الجميع على انجاح مؤتمر طولكرم للاستثمار الذي تأمل فيه ان ينقذ مئات الاسر الكرمية من شبح البطالة والفقر ...
اخي ابو رامي .. ونحن نفتقدك هنا في محافظة طولكرم فإننا نقول ... اننا تعلمنا منك الكثير ليس أقلها حب هذا الوطن .... والالتزام بالعمل اكثر وخدمة المواطن اكثر واكثر ... وكل عزائنا ان الجميع من اعلى الهرم القيادي وحتى المواطن البسيط هو على قناعة بأن محافظة اخرى هي قطعة غالية من هذا الوطن الاحوج اليكم اليوم ..
أخي ابو رامي سنوات ستة .. هي نياشين ستة غرستها محافظة طولكرم على صدرك والنيشان الأعلى والاهم .. هو حبك لهذا الوطن ...
مقدمة قد تبدو اكثر من مهمة حتى لا نرمى بكيل الثناء والمديح والانضمام لجوفة المطبلين والمزمرين لاصحاب المراكز والمواقع ، اضافة الى اننا ومن موقع المسؤولية والغيرة ، نظل الاحوج الى بنائين تلاحقهم اعيننا وتصحبهم امنياتنا ، بأن يكونوا اهلاً للمسؤولية وامناء على حملها ...
أذكر أخي ابو رامي اللواء طلال دويكات عندما جاء الى طولكرم يومها لم يكن لواءً ولم يكن محافظاً ، وانما حضوره كان في قاعة السندباد بطولكرم للمشاركة في حفل استقبال الأخ والصديق عصام الصافي كمدير جديد لمخابرات طولكرم . في ذلك اليوم القى طلال دويكات . وكان عقيدا كلمة جهاز المخابرات العامة ،كلمة فشد انتباه الحضور وكانوا كثراً بحماسه ومواقفه التي لا تحتمل التأويل . ..../1/....
وتشاء الأقدار بعد اسابيع عدة من هذا اللقاء ان يصدر مرسوم رئاسي بتعيين العميد ابو رامي محافظا لطولكرم مثلما تشاء الأقدار ان أعمل تحت أمرته لأعرفه عن قرب ، فكراً واداءً
ست سنوات امضاها ابو رامي محافظا لطولكرم ولما اصبحت الحاجة ملحة لينهي عمله في طولكرم لم يصدر مرسوم رئاسي وحسب ، وانما تم استدعاؤه على عجل لقاء الرئيس ووضعه في صورة المهمة الجديدة .
لم يستطع ابو رامي ان ينتصر على دموعه التي خانته وهو يغادر هذه المحافظة مع انه كان دائما ما يردد ان الجنود بجعبهم وبنادقهم دائمو الجاهزية لتلقي الأوامر ..
ولا يخفى هذا الجندي القول أنه خدم في اماكن جغرافية عديدة ولكن لطولكرم سحرها الخاص ومن يخدم فيها لا يحب ان يفارقها ...
ست سنوات كانت مليئة بالنشاط والحيوية وكنا خلالها نرافقه او نسبقه او نلحق به ، وعندما كنا نشعر بشيء من الارهاق خاصة في العطل الرسمية كان يقول انتم لستم احراراً.. الوظيفة الرسمية تعني الاستنفار والمسؤول الجيد هو الذي يعطي كل وقته لشعبه لأنهم الأحوج ...
واعترف ان العمل مع هذا الرجل وان كان ممتعاً على الدوام فإنه ايضا مرهقاً يغرقك بالتفاصيل وادق التفاصيل ، ودائما ما يتغلب عليك بأنه يمتلك المعلومة قبلك ويوجه لك سهام العتاب اذا ما تأخرت في الوقوف عليها ..
واعترف ، انه كان مبهراً ومقنعاً وحاضر البديهة ، وصاحب حضور آخاذ ، منحته الجامعـــة
.../2/....
واتحاد طلبتها الجرأة وقوة الخطابة على المنابر ، مثلما منحته المعتقلات وسجون الاحتلال الصبر وعمق التفكير والتحليل المبني على اسس عليمة .. ست سنوات اعطى فيها ابو رامي الكثير لطولكرم الجغرافيا وطولكرم المؤسسات والجمعيات والمواطنين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم السياسية .. كان ابو رامي يعتز بفتحاويته الى درجة التعصيب ولكنه كان يعرف ويردد انه محافظاً لكل مواطني طولكرم ..
وطولكرم اخي ابو رامي لم تكن الا كما عهدتها .. أحبتك وبادلتك وفاءً بوفاء وامنيات بأن يوفقك الله بمهامك الجديدة بعد ان سمعتك وانت توصي بان يعمل الجميع على انجاح مؤتمر طولكرم للاستثمار الذي تأمل فيه ان ينقذ مئات الاسر الكرمية من شبح البطالة والفقر ...
اخي ابو رامي .. ونحن نفتقدك هنا في محافظة طولكرم فإننا نقول ... اننا تعلمنا منك الكثير ليس أقلها حب هذا الوطن .... والالتزام بالعمل اكثر وخدمة المواطن اكثر واكثر ... وكل عزائنا ان الجميع من اعلى الهرم القيادي وحتى المواطن البسيط هو على قناعة بأن محافظة اخرى هي قطعة غالية من هذا الوطن الاحوج اليكم اليوم ..
أخي ابو رامي سنوات ستة .. هي نياشين ستة غرستها محافظة طولكرم على صدرك والنيشان الأعلى والاهم .. هو حبك لهذا الوطن ...
0 التعليقات
إرسال تعليق