الشبح اليوناني لا يزال يخيم في ساحة الاسواق الاوروبية وعبرها العالمية. انعدام الاستقرار والرؤية السياسية لا زال سيد الموقف ونتيجة هذا الواقع قلق وتوتر وخشية على المستقبل.
*
استحالة تاليف حكومة جديدة تبدو حتى الان واقعا لا مفر منه وهذا يعني استحالة استمرار تدفق المساعدات الاوروبية ومساعدات صندوق النقد الدولي الى اثينا. الموعد الاخير نهاية يوليو القادم وهذا يعني بدوره توقف البلاد عن الوفاء بالتزاماتها سيستتبعه حتما مغادرتها لمنطقة اليورو.
*
محاولات تاليف الحكومة مستمرة ولكن دون نتيجة واستمرار المحاولات هذه مفتوحة حتى شهر يونيو القادم ما يعني استمرار حالة القلق سائدة. تعطل المسيرة التي كانت مرسومة يُخشى ان تنعكس على النشاط الاقتصادي العالمي وها ستكون المشكلة الكبرى.
*
الى فرنسا فالوضع لا يبدو على حال افضل. يبدو ان الرئيس الفرنسي الجديد مستمر بالتحدي. هو يريد نموا لا تقشفا. هذا يعني الغاء الاتفاق الاوروبي الذي تم توقيعه من 25 دولة من الاتحاد واستبداله باتفاق جديد. الحكومة الالمانية ليست بوارد اعادة المفاوضات بهذا الاتجاه اطلاقا. البعض يراهن على مأزق من هذا المنطلق ما يعني امكانية تفجر الازمة في بلدان الشمال والوسط *وليس بلدان الجنوب. والسؤال المطروح مجددا: هل بامكان المانيا بهذه الحالة التعايش مع فرنسا جديدة ومشاغبة؟ هل يكون الجواب طرح عودة المانيا الى المارك؟
*
*
وماذا تعني هذه الاجواء للاسواق؟
*
ببساطة استمرار القلق والتوتر والتطير والتقلب الى حين انقشاع الرؤية وربما لاسابيع قادمة وليس لايام فقط. هذا سيعني المزيد من الربح للدولار والين . المعطيات السياسية مستمرة بتحديد وجهة السير والبيانات الاقتصادية الى الصف الثاني من حيث التاثير.
*
امكانية طرح البنك المركزي الاوروبي تخفيض الفائدة ليس احتمالا مقفلا وهو الان اكثر احتمالا من ذي قبل. فائدة السندات الالمانية الى المزيد من التراجع لان الطلب عليها سيرتفع طالما ان الازمة على مراوحتها.
0 التعليقات
إرسال تعليق