فورد «موستانغ» جديدة بمميزات فائقة لعام 2011 .. شاهد الصور
اعتادت شركة «فورد» من وقت إلى آخر على إطلاق أنواع جديدة من سيارتها الشهيرة «موستانغ» التي تعتبر أكثر طرازاتها شعبية، لا بل أكثر طرازات السيارات الأميركية شهرة على مر تاريخها، مع بعض الطرازات الأخرى القليلة طبعا من إنتاج «كرايسلر» و«جي إم»، لكنها لم تبلغ شهرتها، نظرا إلى ما تتحلى بها من جمال، وشكل انسيابي تماما، ونزعة رياضية كاملة، جعلتها مرغوبة من جيل الشباب القادرين على شرائها علما بأن أسعارها معقولة جدا بالمقارنة مع أسعار منافساتها.
والجدير بالذكر أن جزءا من شعبية «موستانغ» يعود إلى عدد من أفلام هوليود الشهيرة التي كانت تظهرها في أفلام تتميّز بمشاهد ملاحقات سريعة بين السيارات في شوارع المدن المزدحمة أحيانا.
كانت «فورد» قد أطلقت قبل ثمانية شهور تقريبا طرازا منها ولكن بإصدارات محدودة جدا، وبقوة ألف حصان، لتشكل علامة مميزة للطراز الأساسي، أو العادي منها العامل عادة بخيار بين محركين: إما بقوة 300 حصان مكبحي تقريبا، أو 412 حصانا مكبحيا. ولكنها، وقبل شهرين تقريبا، فاجأت «فورد» الأسواق بطرح طراز أطلقت عليه اسم «فورد موستانغ بوس 302» بمحرك قوته 440 حصانا مكبحيا يولدها محرك ثماني الاسطوانات (في 8) بسعة خمسة لترات، وبعزم دوران يبلغ 380 رطل قدم. أي إن «فورد» زادت قوة المحرك 28 حصانا مكبحيا عن طريق زيادة عدد دورات المحرك القصوى من 7000 دورة إلى 7500.
واسم «بوس» يعني بالإنجليزية «الرئيس»، أو «الزعيم»، ولا يشارك «موستانغ» بهذا اللقب في أميركا حاليا سوى المطرب ومؤلف الأغاني الشهير بروس سبرينغستين الذي ولد وترعرع في ولاية نيو جيرسي، قبل أن يحوز على شهرة عالمية كشهرة «موستانغ». لكن «موستانغ» سبقته بطراز يحمل الاسم ذاته «فورد موستانغ بوس 302» أطلقته في العام 1969 ليشارك في السباقات الأميركية والمحلية.
بعد أربعة قرون، عادت «موستانغ بوس» إلى الأسواق مرة أخرى بمزايا ومواصفات تختلف عن سابقاتها بعدما أعيد تصميمها من السقف إلى الكعب، كما يقولون، من دون تغيير مظهرها الخارجي كثيرا. وهي تختلف حتى عن الأنواع الخاصة المحدودة الإصدارات التي أنتجتها «فورد» ومعظمها كان مخصصا إما للمظاهر أو السباقات و«عرض العضلات» على شاكلة طراز الألف الحصان المذكور. ومع ذلك يأتي هذا الإصدار الجديد متسلحا بالقوة والسرعة والتصميم الكلاسيكي الذي درجت عليه «موستانغ» منذ بدايتها، إذ تقول «فورد» إنها كانت أسرع من سيارة «بي إم دبليو إم 3» ذات الأداء العالي على حلبة «لاغونا سيكا» في كاليفورنيا. وهذا يعني أنها أقوى بكثير من سيارة «موستانغ» العادية.
الطراز الجديد هذا مجهز بمحرك عدلت قوته ليصل إلى 440 حصانا بدلا من 412 كما ذكرنا آنفا، مع تجهيزه بنظام عادم غير اعتيادي ينتهي بأنبوبين لنفث الغازات في المؤخرة، وباثنين؛ واحد على كل جانب. ويكون الاثنان على الجانبين مخنوقين عادة، ولا يفعلان شيئا عن طريق لوحين للإغلاق للتقيد بنظم مقاومة الضجيج. ولكن في الأماكن المفتوحة التي لا تتأثر بالضجيج، يمكن رفع هذين اللوحين خلال دقائق من قبل أي شخص يملك قليلا من المعرفة التقنية لإتاحة المجال أمام هذا «الفرس» (شعار موستانغ) لكي ينطلق بكامل قوته وجموحه وصوته المدوي.
بعد ذلك انصرف المهندسون إلى التعامل مع نظام التعليق مخفضا قليلا من ارتفاعه (الخلوص الأرضي) مع تعزيز صلابته وقسوة مفاصله، فضلا عن إضافة عجلات أكثر عرضا بغية رد انتقاد البعض بأن الـ«موستانغ» العادية هي سيارة للانطلاق بها بسرعة على الطرق المستقيمة، ولا تصلح للمنعطفات الحادة. كما جرى تعزيز المكابح بشكل يتناسب مع القوة الإضافية للمركبة.
لكن لا بد أن تكون من هواة «الموستانغ» لكي تستطيع تمييز هذه المركبة، لا سيما أن جميع طرزها تتشابه، كما ذكرنا، على صعيد الشكل الخارجي، فإذا كان الضجيج وحده لا يكشف سرها، فهناك ألوان خاصة تميزها، مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر، مع سقف باللون الأسود أو الأبيض. أما بالنسبة إلى داخل السيارة فلم يجر تعديل الكثير عليها باستثناء تغطية عجلة القيادة بالمخمل، مع الحفر على لوحة الباب الأمامي عبارة «الطاقة من فورد»، كما أن ذراع نقل الحركة اليدوي هي على شكل كرة لسرعاتها الست.
وعلى الرغم من أن المركبة هذه صممت للعام الحالي، فإنها ستطرح في الأسواق الأميركية في الربيع المقبل. وهي مثلها مثل جميع طرازات «موستانغ» المتنوعة لن يجري تصديرها رسميا إلى أوروبا، وربما بعد ذلك إلى سائر أنحاء العالم. غير أن هذا لا يعني أن الذي له ذوق، أو ميل إلى مثل هذه السيارات الأميركية، لن يحصل على واحدة منها عن طريق الطلبية الخاصة.
بيد أن «فورد» لم تعلن حتى الآن عن سعرها، لكن يعتقد أنها ستكون بحدود الـ 45 ألف دولار. وإذا رغب أي مستهلك في اقتناء واحدة منها فلا بد من الإسراع بطلبها لأن الشركة تقول إن دفتر الطلبيات قد امتلأ منذ فترة غير قصيرة.
ولا بد من الإشارة إلى أن للسيارة مقدمة عدوانية جدا تستقطب محبي السرعة والأداء العالي، كما أن الجنيح الأمامي يعمل مع الجنيح الخلفي في تثبيتها على الأرض ومنعها من الانقذاف إلى الأعلى في السرعات العالية، وبالتالي زيادة انسيابيتها وتخفيض مقاومتها للهواء، مما يزيد من فعاليتها وتوفيرها للوقود.
يبقى القول كذلك أن تسارعها يقدر بـ4.2 ثانية من سرعة الصفر إلى سرعة 60 ميلا في الساعة، لتصل إلى سرعة قصوى تبلغ 155 ميلا.
لمشاهدة باقى الصور
0 التعليقات
إرسال تعليق