مازالت حالة الشخص الأكثر مرضا في العالم تزداد تفاقما، كما لم يعثر على طبيب يستطيع الأخذ بيده نحو العافية. ويعاني نيوت سيرسون من 106من الأمراض، تشمل ارتفاع ضغط الدم والبواسير والفتاق والتهاب المصران والتهاب الجلد وتسوس الأسنان والتهاب اللثة وفطريات في أصابع القدمين وثآليل أخمصية، والحوامض والقرحة النازفة ومتلازمة التعب المزمن وانتفاخ البطن.
ويصل ارتفاع السجلات الطبية والملفات الخاصة بحالته الصحية إلى ثلاثة أقدام، وتشمل 17حالة من مرض جلدي مختلف ابتداء بالإكزيما وانتهاء بالصدفية. ويتناول يومياً 37دواء مختلفاً، ويقضي ثلاث ساعات في الاستحمام بالماء الممزوج بأدوية مختلفة، وبسبب حالة التعب المزمن التي يعاني منها يقضي كل يوم 18ساعة طريح الفراش . وبعض أمراض سيرسون مثيرة للقرف لدرجة أن كل طبيب ينصحه بالذهاب إلى طبيب آخر. وبعد يأسه من الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاج إليها، اتجه سيرسون إلى الدكتور راجنيش غوبتا، الطبيب الذي تلقى تعليمه في جامعة أكسفورد، والذي قام بعلاج المجذومين في شوارع كلكتا والمصابين بحمى الإيبولا في أفريقيا الاستوائية .
ونظراً لإنجازاته الإنسانية رشح الدكتور غوبتا مرتين للحصول على جائزة بول للسلام. وهو في الوقت الحالي أستاذ زائر وأستاذ إضافي في اثنتين من الجامعات التابعة لرابطة آيفي في الولايات المتحدة .
ونقل سيرسون بسيارة إسعاف خاصة من منزله في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو لمقابلة الدكتور غوبتا في بوسطن. ويقول سيرسون، 36عاما، وهو وكيل عقارات عاطل عن العمل حالياً، "لقد سدت في وجهي كل السبل. وقد طردني طبيبي السابق وأبلغني بعدم العودة إليه مرة أخرى. وقال لي إن الرائحة المنبعثة من إبطي تجعل المرضى الآخرين الجالسين في غرفة الانتظار يتقيئون، كما أن الموظفين العاملين في عيادته يتغيبون عن العمل بزعم أنهم مرضى في الأيام التي تصادف مواعيد مقابلاتي. وأعتقد أن ذلك يسبب له مشكلة حقيقية لأنني احتاج إلى حوالي ثلاث إلى أربع مقابلات في الأسبوع. وأعترف بأن رائحتي مقززة، ولكن ليس لي حيلة في ذلك" .
ووضع سيرسون آخر آماله في الدكتور غوبتا، ويقول معلقاً على ذلك، "فهو أي الدكتور غوبتا - عمل مع الأم تيرايزا في كلكتا، التي وصفته بالرحمة وقد كان يمسح الدم من عيون المرضى المصابين بمرض الإيبولا، الذي يعتبر أكثر الأمراض قابلية للعدوى".
ولم تسير الأمور حسب ما كان يأمل سيرسون. حيث إن الدكتور غوبتا بعد قضاء ثلاثين ثانية في فحص سيرسون خرج مسرعا من غرفة الفحص ولونه متغير، واضعا يده على فمه. وعادت الممرضة لتخبر سيرسون بأن الدكتور غوبتا لديه حالة طارئة ولن يتمكن من العودة. وقال سيرسون، "شاهدته يسير بسرعة في الممر وعلى وجهه قناع من النوع الذي يستخدمه الجراحون. وعندها علمت بما جرى !".
وعاد سيرسون اليائس إلى كليفلاند وإلى حياة الوحدة والتعاسة. وحاول الاتصال بالدكتور جاك كيفورسون، لكنه علم بأن ذلك الطبيب سيئ السمعة الذي يساعد المرضى على الانتحار، يقضي حكما بالسجن لإدانته بمساعدة مرضى آخرين لوضع نهاية لحياتهم .
ثم ظهرت بارقة أمل في وسط الظلام الذي يغلف حياة سيرسون المريض. ويقول سيرسون، "أبلغني الأطباء بأنني أكثر شخص مريض في العالم. وعليه كتبت للمسئولين عن موسوعة غينس للأرقام القياسية العالمية. فلو لم أتعاف من أمراضي، فإنني على الأقل سأصبح مشهوراً".
ويصل ارتفاع السجلات الطبية والملفات الخاصة بحالته الصحية إلى ثلاثة أقدام، وتشمل 17حالة من مرض جلدي مختلف ابتداء بالإكزيما وانتهاء بالصدفية. ويتناول يومياً 37دواء مختلفاً، ويقضي ثلاث ساعات في الاستحمام بالماء الممزوج بأدوية مختلفة، وبسبب حالة التعب المزمن التي يعاني منها يقضي كل يوم 18ساعة طريح الفراش . وبعض أمراض سيرسون مثيرة للقرف لدرجة أن كل طبيب ينصحه بالذهاب إلى طبيب آخر. وبعد يأسه من الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاج إليها، اتجه سيرسون إلى الدكتور راجنيش غوبتا، الطبيب الذي تلقى تعليمه في جامعة أكسفورد، والذي قام بعلاج المجذومين في شوارع كلكتا والمصابين بحمى الإيبولا في أفريقيا الاستوائية .
ونظراً لإنجازاته الإنسانية رشح الدكتور غوبتا مرتين للحصول على جائزة بول للسلام. وهو في الوقت الحالي أستاذ زائر وأستاذ إضافي في اثنتين من الجامعات التابعة لرابطة آيفي في الولايات المتحدة .
ونقل سيرسون بسيارة إسعاف خاصة من منزله في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو لمقابلة الدكتور غوبتا في بوسطن. ويقول سيرسون، 36عاما، وهو وكيل عقارات عاطل عن العمل حالياً، "لقد سدت في وجهي كل السبل. وقد طردني طبيبي السابق وأبلغني بعدم العودة إليه مرة أخرى. وقال لي إن الرائحة المنبعثة من إبطي تجعل المرضى الآخرين الجالسين في غرفة الانتظار يتقيئون، كما أن الموظفين العاملين في عيادته يتغيبون عن العمل بزعم أنهم مرضى في الأيام التي تصادف مواعيد مقابلاتي. وأعتقد أن ذلك يسبب له مشكلة حقيقية لأنني احتاج إلى حوالي ثلاث إلى أربع مقابلات في الأسبوع. وأعترف بأن رائحتي مقززة، ولكن ليس لي حيلة في ذلك" .
ووضع سيرسون آخر آماله في الدكتور غوبتا، ويقول معلقاً على ذلك، "فهو أي الدكتور غوبتا - عمل مع الأم تيرايزا في كلكتا، التي وصفته بالرحمة وقد كان يمسح الدم من عيون المرضى المصابين بمرض الإيبولا، الذي يعتبر أكثر الأمراض قابلية للعدوى".
ولم تسير الأمور حسب ما كان يأمل سيرسون. حيث إن الدكتور غوبتا بعد قضاء ثلاثين ثانية في فحص سيرسون خرج مسرعا من غرفة الفحص ولونه متغير، واضعا يده على فمه. وعادت الممرضة لتخبر سيرسون بأن الدكتور غوبتا لديه حالة طارئة ولن يتمكن من العودة. وقال سيرسون، "شاهدته يسير بسرعة في الممر وعلى وجهه قناع من النوع الذي يستخدمه الجراحون. وعندها علمت بما جرى !".
وعاد سيرسون اليائس إلى كليفلاند وإلى حياة الوحدة والتعاسة. وحاول الاتصال بالدكتور جاك كيفورسون، لكنه علم بأن ذلك الطبيب سيئ السمعة الذي يساعد المرضى على الانتحار، يقضي حكما بالسجن لإدانته بمساعدة مرضى آخرين لوضع نهاية لحياتهم .
ثم ظهرت بارقة أمل في وسط الظلام الذي يغلف حياة سيرسون المريض. ويقول سيرسون، "أبلغني الأطباء بأنني أكثر شخص مريض في العالم. وعليه كتبت للمسئولين عن موسوعة غينس للأرقام القياسية العالمية. فلو لم أتعاف من أمراضي، فإنني على الأقل سأصبح مشهوراً".
1 التعليقات
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
إرسال تعليق