الفنان يحيى الفخراني والذي خاض أدوارا متنوعة في مسلسلاته، لكنه فاجأ الجميع هذا العام بخوض مغامرة الدراما التاريخية من خلال مسلسل "شيخ العرب همام" الذي تم عرضه خلال شهر رمضان المبارك وحقق نجاحا منقطع النظير بحصوله على أعلى نسبة مشاهدة في الماراثون الرمضاني وذلك حسب شهادة الجمهور والنقاد.
ونظرا لما حققه المسلسل من نجاح استضافت الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "العاشرة مساءا" الذي تم بثه الأربعاء على فضائية "دريم2"، بطل هذا العمل الدرامي، والذي تحدث عن تفاصيل "شيخ العرب همام"، والتي كانت شخصيته تناسب وجوده قبل 3 قرون، لكنها لا تصلح للوجود في هذا الزمان.
حيث أكد الفخراني أن "المُشَاهد تكون لديه رغبه في تصديق الشخصية التي يشاهدها"، وأضاف: "في ناس أحبت في المسلسل فكرة القيادة والكاريزما .. وناس أحبت تعامل شيخ العرب همام مع أهل بيته وزوجاته .. وتانيين شافوا فيه الديكتاتور العادل .. وأنا شخصيا عجبتني مشاهد التجميعة بتاع الهوارة .. وانهم ازاي رغم انهم قوة بس مش عارفين قيمة نفسهم".
وأضاف: "في جمل كتير في المسلسل حسيت إنها عاملة زي المفتاح منها لما شيخ العرب همام جمع أولاد عمه وقال لهم اللي غلطته تستاهل قطع ايده .. غلطة ولد عمي تستاهل قطع رقبته"، موضحا أن هذه الجملة كان الهدف منها التأكيد على أهمية تحقيق العدل من الداخل والقوة من الخارج لإقامة الدولة العظيمة.
ورأى الفخراني أن الكلمات الجيدة والمتقنة داخل العمل الدرامي تجعل جميع المشاركين فيه يتحمسون لإتمامه على أكمل وجه، مؤكدا: "دايما بيكون فيه نوع من العدوى ان احنا كلنا علشان بنحب العمل بنجتهد فيه على قد ما نقدر"، لافتا إلى أن هذا الاجتهاد لا يقتصر على الممثلين فقط بل يمتد إلى المؤلف والمخرج وجميع العاملين به .
موضحا أن نهاية المسلسل جاءت حقيقية، وهي أن شيخ العرب همام مات كمدا وحسرة على الخيانة التي تعرض لها، ولم يمُت بسبب حزنه على الجاه والسلطة، مؤكدا: "كان مهم جدا بالنسبة لي أوضح ازاي كانت نهايته".
ولفت الفخراني إلى أن مشاهد المسلسل تم تصويرها في الصعيد وصحراء ودهشور وسقارة وأسوان ونجع حمادي والأقصر، ونفى أن يكون قد تم تصوير مشاهد منه في سوريا، مؤكدا أنه تم الانتهاء من أعمال التصوير بالكامل خلال ستة أشهر.
وفي مداخلة لمنى الشاذلي سألت عن سبب انتقاد البعض للمشهد الذي ظهر خلاله "شيخ العرب همام" وهو يغازل زوجته، وكيف كون شخصية تاريخية تـُعرض لها مثل هذه المشاهد، فجاء رد الفخراني بالقول: "المشهد ده من المشاهد الجماهيرية لأن الزعماء مهما كانوا هما بشر لحم ودم والناس تحب تعرف ازاي كانوا عايشين".
وأضاف: "فيلم السادات مثلا لما اتفرجت عليه كان أحلى جزء بَتشد ليه لما كان السادات صغير وبيعاكس مراته .. لأن ده اللي أنا ما أعرفوش".
وعن كيفية تعايشه مع اللهجة الصعيدية في هذا المسلسل، أوضح الفخراني أنه قرأ العمل جيدا باللهجة الصعيدية أكثر من مرة، بالإضافة إلى أنه تم اختيار شخص صعيدي من قنا مختص فقط بتصحيح اللهجة.
وفي إجابته على سؤال حول وجهة نظره في مسلسلات رمضان والمشاهد الخارجة التي كانت تعرضها بعض المسلسلات رد الفخراني: "أنا للأسف كنت مشغول جدا في المسلسل بتاعي ومقدرتش أتفرج على كل المسلسلات .. والمتفرج اللي مش عاجبه المشاهد الخليعة دي ممكن بكل سهولة يقفل التليفزيون أو يغير المحطة".
انتقل الفخراني للحديث عن الدعوة التي وجهها الرئيس مبارك له ولبعض الفنانين لمقابلته قائلا: "الدعوة حضرها وزير الثقافة فاروق حسني، ووزير الإعلام انس الفقي، ونقيب الممثلين أشرف زكي، والفنانين محمود ياسين، يحيى الفخراني، عزت العلايلي، حسين فهمي، يسرا، منى زكي، نيلي كريم".
مؤكدا: "أنا شخصيا أول مرة أقابل الرئيس في قعدة ضيقة كدة واستمتعت جدا بيها وشعرت بعدها بالطمئنينة"، وأضاف: "أنا طول عمري كنت با أحس ان الفنان مينفعش يبقى قريب من الحاكم .. لأن الحاكم مهما كان عظيم وعادل فعنده السلطة الأبوية اللي الناس في الغالب مبتحبهاش .. والفنان أخ مدلل للناس دي"
واختتم الفخراني هذه الحلقة بحديثه عن بطولته في مسلسل "محمد علي"، مشيرا إلى أن المسلسل يحكي الفترة منذ تولي محمد علي الحكم وحتى مماته، لافتا الى أنه لا يحق لأي مؤلف أن يلعب في الدراما الخاصة بمحمد علي، لكن يجب عليه أن يتحرك في إطار الواقع ويصنع منه دراما.
0 التعليقات
إرسال تعليق